مراجعات وتحليلات عامة حول هاتف Samsung Galaxy S6

لم يكن الأمر سرًا عندما عانت شركة سامسونج من مبيعات هاتفها السابق Galaxy S5 مما استدعى قيامها بإجراء تعديلات و وضع خطة مناسبة لبناء هاتف رائد من الصفر تحت اسم “مشروع زيرو” الذي قدم لنا في هذا العام 2015 هاتفين بدلًا من هاتف واحد، وهما سامسونج جالكسي إس السادس Samsung Galaxy S6 و إس 6 إيدج S6 Edge ذو الشاشة المنحنية على الجانبين.
بعد حصولنا على نسخة من كلا الهاتفين، قمنا بتجربتهما مباشرةً (Galaxy S6 لمدة أسبوع و S6 Edge لمدة يومين فقط) لنستعرض لكم هذه المراجعة ونقف على أهم المميزات والايجابيات بالإضافة إلى السلبيات والعيوب التي وجدناها خلال فترة تجربة واختبار هذين الهاتفين.
قبل البدء بسرد النقاط الرئيسية والدخول في تفاصيل التجربة، نريد أن ننوه إلى الفرق بين الهاتفين، والذي يكمن في وجود شاشة منحنية من الجانبين بالنسبة للهاتف S6 Edge بالإضافة إلى وجود مكان شريحة الاتصال في الأعلى وسماكة الهاتف 7 ميلي متر مع وزن 132 غرام وبطارية بسعة 2600 ميلي أمبير، مقابل وجود مدخل شريحة الاتصال في الجهة اليمنى في Galaxy S6 وسماكة الهاتف 6.8 ميلي متر مع وزن 138 غرام وبطارية بسعة 2550 ميلي أمبير، أما باقي المواصفات فهي مُتطابقة تمامًا.

في البداية يمكنكم مشاهدة فيديو مراجعة Samsung Galaxy S6 ثم الإطلاع على باقي التفاصيل كتابيًا والتي تحتوي على المزيد من المعلومات مع الصور التوضيحية، وفي نهاية التقرير ستجدون خلاصة تجربتنا مع تقييمنا النهائي.

[size=30]فيديو المراجعة[/size]

[size=30]التصميم[/size]

تم تصنيع الهاتف Samsung Galaxy S6 من المعدن وزجاج غوريلا غلاس 4 في الجهة الأمامية والخلفية أيضًا والتي أصبحت الآن غير قابلة للإزالة. في فترة استخدام Galaxy S6 كان الهاتف مريحًا جدًا في اليد وسهل التعامل معه من حيث الامساك بيد واحدة على عكس Galaxy S6 Edge الذي يمتلك حواف معدنية جانبية أنحف من Galaxy S6.
من الجهة الأمامية سنجد شاشة لمس بقياس 5.1 بوصة مع وجود الجيل الجديد من زجاج Corning Gorilla Glass 4 المقاوم للخدش والكسر والذي يُعتبر أفضل من الجيل السابق وهو نفس الزجاج المستخدم لحماية شاشةGalaxy Note 4 أيضًا.
الجهة الامامية للهاتف تحتوي على الشاشة وسماعة المكالمات وبجانبها الى الزاوية اليُمنى توجد الكاميرا الأمامية، وإلى يسار السماعة يوجد حساسين أحدهما للإقتراب والآخر لضبط إضاءة الشاشة بشكل تلقائي بالإضافة إلى ضوء التنبيهات الذي يعمل بألوان متعددة بحسب إعدادات التطبيقات التي تدعمها.
وفي أسفل الشاشة نجد كل من زري الرجوع واخر التطبيقات المفتوحة الذي يمكن استخدامه ايضًا لفتح إعدادات التطبيقات بالضغط المطول عليه، هذا بالإضافة الى زر الرئيسية في المنتصف المعروف في اغلب هواتف شركة سامسونج لكنه هنا مُزوّد بحساس بصمة الأصابع الذي يعمل باللمس كما في هواتف ايفون وليس السحب كما في Galaxy S5.
الجهة الخلفية للهاتفين Galaxy S6, S6 Edge كما ذكرنا في البداية غير قابلة للإزالة وهي مصنوعة أيضًا من زجاج غوريلا غلاس 4 المقاوم للخدش والكسر وهنا أريد التنويه إلى أن الهاتف قد يتعرض للخدش أو الكسر لسببٍ ما من الأمام والخلف وهذا الطبقة تحمي الهاتف إلى درجة محددة فقط. ونجد في الجهة الخلفية الكاميرا الرئيسية الخلفية بدقة 16 ميغابيكسل وهي مع الأسف بارزة إلى الخارج بشكل واضح وليست على مستوى سطح الجهة الخلفية، وإلى جانب هذه الكاميرا نجد فلاش مزدوج LED وحساس لقياس عدد ضربات القلب والأشعة فوق البنفسجية ونسبة تركيز الأوكسجين في الدم وغيرها من الأمور.
الجهة اليمنى من Galaxy S6 يتواجد فيها زر تشغيل وإغلاق الهاتف ثم يأتي مدخل شريحة الاتصال من نوع “نانو سيم” مع إطار الهاتف المنحني والجميل والمصنوع من المعدن. أما الجهة اليسرى فيتواجد فيها زري التحكم بمستوى الصوت فقط.
الجهة العُليا من الهاتف يتواجد فيه مايكروفون أول بالإضافة الى وجود حساس تقنية IR LED الاشعة تحت الحمراء لكي يعمل الهاتف كجهاز تحكم بالأجهزة المنزلية “ريموت كونترول”.
أما الجهة السفلية من Samsung Galaxy S6 فهي تُشبه إلى حدٍ قريب تصميم iPhone 6 حيث يتواجد فيها مدخل سلك الشاحن microUSB 2.0 والذي يُستخدم أيضاً لتوصيله مع الحاسب أو الى أجهزة محيطية اخرى مثل الفأرة، لوحة مفاتيح، قبضة ألعاب، ذاكرة فلاش، هارد وغيرها من الأمور عبر وصلة OTG او الى شاشات كبيرة عبر محول توصيل الى HDMI ودعم MHL 3.0 بالإضافة إلى وجود منفذ سماعات الاذن بقياس 3.5 مم ومكبر الصوت الخارجي ومايكروفون ثاني.
رغم نحافة الهاتف 6.8 ميلي متر و وزنه الخفيف 138 غرام والأريحية الكبيرة أثناء الاستخدام، إلا أن الكاميرا الخلفية البارزة إلى الخارج لم تعجبني من حيث التصميم وهذا ما قد يُعرضها للصدمات أولاً، بالإضافة إلى أمر آخر وهو ظهور بصمات الأصابع بشكل واضح وفاضح جدًا على نسخة الهاتف بالألوان، الأسود، الذهبي والأزرق لذلك إذا كانت لديكم الرغبة في إقتناء Galaxy S6 او S6 Edge سيكون اللون الأبيض هو الخيار الأفضل لعدم ظهور بصمات الأصابع حيث تكون بدرجة أقل، أو الاستعانة بغطاء حماية شفاف في حال اختيار أحد الألوان الاُخرى والذي في الغالب سُيخفي بروز الكاميرا الخلفية أيضًا!

[size=30]الشاشة[/size]

شاشة Samsung Galaxy S6 و S6 Edge مُصنعة بتقنية “سوبر أموليد” Super AMOLED وهي بقياس 5.1 بوصة بدقة عالية جدًا QHD أو ما تُعرف أيضًا بـ 2K التي تعرض 2560×1440 بيكسل بكثافة 577 بيكسل في البوصة مع وجود طبقة حماية من زجاج غوريلا غلاس 4 وتعتبر من أعلى شاشات الهواتف الذكية دقة وأفضلها من حيث اللمس والاستجابة.

أثناء تجربتنا للشاشة كانت ألوانها مُشبعة وهذا ما يُميز شاشات “سوبر أموليد” التي على الرغم من أن ألوانها غير حقيقية 100 بالمئة لكنها شاشة رائعة وتُظهر التفاصيل بشكل دقيق مع وجود عدد خارق من البيكسلات في كل بوصة تصل إلى 577 إضافةً إلى زوايا الرؤية الواضحة مع الإضاءة والتباين العالي وتجربة الإظهار الجيدة تحت إضاءة الشمس.
بكل صراحة لم أجد ملاحظات ومشاكل فيما يتعلق بالشاشة وخاصةً من حيث الاداء والاستجابة أثناء اللمس ونستطيع أن نقيمها من ضمن أفضل شاشات الهواتف الذكية للعام 2015 إن لم تكن الأولى.

[size=30]الاداء[/size]

قبل الخوض بالحديث عن الأداء، يُمكنكم الإطلاع على مواصفات Samsung Galaxy S6 المُفصلة في حال رغبتكم بذلك، حيث يأتي الهاتف مزودًا بمعالج سامسونج ثماني النواة Exynos 7420 بتردد 2.1 + 1.5 غيغاهرتز الذي يدعم المعمارية 64 بِت ومصنوع وفق 14 نانو متر 3D FinFET صغير الحجم وعالي الأداء، ويدعم شبكات الجيل الرابع 4G LTE Cat 6 بالإضافة الى معالج الرسوميات Mali-T760 إلى جانب ذاكرة وصول عشوائي بحجم 3 غيغابايت LPDDR4 الأحدث والأسرع والموفرة للطاقة بالإضافة لمساحة تخزين داخلية 32 أو 64 أو 128 غيغابايت وهي الجيل الجديد والأسرع أيضًا من ذواكر التخزين التي تصنعها شركة سامسونج حيث توفر مساحة 23.89 غيغابايت للمستخدم في نسخة 32 غيغابايت التي قمنا بتجربتها، مع الإشارة إلى (عدم وجود مدخل لبطاقات ذاكرة خارجية)، وتزويده بتقنية الواي فاي بالمعيار الأحدث Wi-Fi ac MIMO والبلوتوث 4.1 وتقنية الاتصال القريب NFC و MST للدفع الإلكتروني وبالتأكيد تحديد المواقع GPS.
قمنا بعمل اختبار للأداء بواسطة تطبيق Antutu Benchmark وحصل الهاتف على نتائج عالية وصلت إلى أكثر من 66 ألف نقطة تقريبًا والصور التالية توضح ذلك مع بعض المقارنات مع أجهزة مُختلفة.



























الجهاز قدم اداء قوي بعد اختباره لمدة 20 يوم تقريبًا مع إصدار اندرويد 5.0.2 المصاصة (لولي بوب)، وكالعادة قمت بتجربة الجهاز على تطبيقات عديدة مع وجود شبكة إنترنت عبر الواي فاي وشبكة الموبايل في فتح صفحات انترنت تحتوي على محتوى كثير وصور وتشغيل التزامن وتحديد المواقع وNFC ولم اواجه اي مشاكل تُذكر. وكانت تجربة الهاتف على شبكتي الجيل الرابع LTE (بيانات) والثالث 3G تحديدًا من حيث المكالمات والاتصال والصوت جيدة ولم أجد مشاكل وحتى أثناء تجربة الصوت عبر السماعة الخارجية المتوضعة في الأسفل كان الصوت عاليًا لكني لا أستطيع إعتبار تجربة الصوت هي الأنقى والأفضل بالمقارنة مع HTC One M9 او Nexus 6، كما قمت بتجربة الهاتف في عمليات المزامنة والتحميل لكميات كبيرة من البيانات عبر الواي فاي مع شبكة بيانات الهاتف وكان التحميل سريعًا وأثناء تشغيل برامج الملاحة وتحديد المواقع GPS كانت استجابة الهاتف في تحديد الموقع سريعة كما قمنا بتجربة بعض الالعاب الضخمة والعادية وكان الاداء والإظهار الرسومي قوي مع وجود سخونة في حالة الألعاب الضخمة ثلاثية الابعاد او التحميل وتشغيل فيديوهات من المتصفح حيث كانت منطقة السخونة (الحرارة) تظهر تحت الكاميرا إلى منتصف الهاتف تقريبًا.
أستطيع إعتبار Samsung Galaxy S6 او S6 Edge من أقوى الهواتف الذكية في العالم من حيث المواصفات العتادية والأداء العالي في العام 2015.

[size=30]الكاميرا[/size]

الكاميرا الخلفية في Samsung Galaxy S6 او S6 Edge تأتي بدقة 16 ميغابيكسل بحساس من شركة سوني IMX240 وهو نفس الحساس المُستخدم في الهاتف Galaxy Note 4 بفتحة عدسة F1.9 والكاميرا مزودة بمثبت بصري للصور OIS مع وجود فلاش LED ونعتقد أنها أفضل كاميرا لهذا العام لدى سامسونج إلى جانب Galaxy Note 4 طبعًا وقد تفوقت على كاميرا Galaxy S5 حيث حصلنا على صور جميلة جدًا بالإضافة الى تسجيل الفيديو بدقة 1080p بـ 30 و 60 إطار في الثانية وبدقة أعلى 4K او التي تُعرف بـ UHD مع 30 إطار في الثانية.
تطبيق الكاميرا وكباقي أجهزة سامسونج يقدم خيارات ومميزات كثيرة ومختلفة لإلتقاط الصور ومن ثم إمكانية التعديل عليها مع إضافة مؤثرات مثل ميزة التركيز الإنتقائي التي تُمكن من إلتقاط الصور مع تمويه الخلفية او العكس، وتمييز الوجوه ومتابعة جسم متحرك مع التركيز، والتصوير بالكاميرا الخلفية والأمامية معًا والفلاتر وتقنية HDR المُباشرة قبل التصوير التي تقدم صور محسنة وفيديو أفضل بدرجة لونية عالية والتي يمكن أن تعمل بشكل تلقائي، ليس هذا وفقط! سامسونج قامت بإضافة وضع جديد يدعى بالمحترف Pro Mode يمكن من خلاله التحكم بإعدادات التصوير بشكل قريب لتلك الموجودة في الكاميرات الإحترافية لكن بدرجة أقل طبعًا بحيث يمكن التحكم مثلاً باللون الأبيض وIOS وغيرها من الأمور، بالإضافة لوجود العديد من الأنماط التي يمكن تحميلها من متجر سامسونج، ولا ننسى أيضًا بأن تشغيل الكاميرا لن يستغرق سوى 0.7 ثانية وكل ما تحتاجه فقط هو الضغط مرتين على زر الرئيسية لكي تفتح الكاميرا وتكون جاهزة للتصوير حتى لو كانت شاشة الهاتف مغلقة بالإضافة إلى السرعة العالية في إلتقاط الصور.









الكاميرا الأمامية تأتي بدقة 5 ميغابيكسل تدعم تسجيل الفيديو بدقة 2K 1440p مع خيار لإلتقاط الصور الذاتية “سيلفي” بواسطة اللمس على الشاشة أو حساس ضربات القلب في الجهة الخلفية بالإضافة الى وضع جديد يقدم صور ذاتية بزاوية أعرض.
ومن خلال تجربتي أستطيع القول بأن الكاميرا الخلفية هي من أفضل كاميرات الهواتف الذكية بدون أي منازع في العام 2015.
في جميع الأحوال يمكنكم فيما يلي مشاهدة الصور الملتقطة بكاميرا Samsung Galaxy S6 او S6 Edge بالإضافة الى تجربة تسجيل الفيديو بدقة 4K او UHD ودقة Full HD مع المثبت البصري للصورة الذي يُعطي ثبات أفضل أثناء الحركة ونتائج أفضل في أوضاع الإضاءة المنخفضة:



























تصوير تسجيل الفيديو بدقة 4K او UHD (يجب وضع خيار الدقة في يويتوب على 4K):



تصوير تسجيل الفيديو بدقة Full HD 1080p (يجب وضع خيار الدقة في يويتوب على 1080p):

[size=30]البطارية[/size]

بطارية Samsung Galaxy S6 تأتي بسعة 2550 ميلي أمبير غير قابلة للنزع والتبديل وهي بالأرقام أصغر من بطارية Galaxy S5 السابق بسعة 2800 ميلي أمبير، مع الإشارة إلى أن Galaxy S6 Edge مزود ببطارية 2600 ميلي آمبير غير قابلة للتبديل أيضًا.
قد يستغرب البعض من سعة بطارية جالكسي إس 6 التي أصبحت أقل من إس 5 السابق! لكن مع تنويه الشركة إلى وجود عتاد أفضل يوفر المزيد من الطاقة وهنا نتحدث عن المعالج وذاكرة RAM الأحدث، لكن يبدو بأن سعة البطارية لم يتم زيادتها أو حتى بقائها كما في الهاتف السابق جالكسي إس 5 لتوفير المزيد من المساحة في جالكسي إس 6 وتقديم الهاتف بسماكة أنحف.
الهاتف Samsung Galaxy S6 يدعم تقنية الشحن السريع مع وجود محول خاص بذلك مُرفق مع الهاتف يمكن من خلاله الشحن السلكي من 0 الى 100 بالمئة خلال ساعة ونصف بحسب تجربتنا لذلك، بالإضافة إلى دعم الهاتف تقنية الشحن اللاسلكي (يمكن شراء قاعدة شحن لاسلكية بشكل مُستقل) بحيث يتم شحن الهاتف لاسلكيًا بمعيار Qi WPC1.1 أو PMA1.0 لكن بزمن أطول من الشحن السلكي.
بكل صراحة ومن خلال تجربتنا للهاتف كانت ساعات عمل بطارية Galaxy S6 أقل من Galaxy S5 السابق مع صمود الهاتف ليوم من الصباح إلى المساء خلال الاستخدام العادي جدًا إلا أن الاستخدام المتوسط والكثيف كان يحتاج لشحن الهاتف لمرة واحدة على الأقل خلال اليوم، وكانت فترة ساعات عمل الشاشة تتراوح ما بين 3.5 إلى 4 ساعات تقريبًا بحسب استخدامي لبعض تطبيقات التواصل الاجتماعي وتصفح الإنترنت وإجراء بعض المكالمات وإلتقاط بعض الصور وعمل الهاتف بشكل متنوع ما بين شبكات 3G و 4G LTE أو Wi-Fi على مدار اليوم.
أستطيع القول بأن بطارية الهاتف كانت متوسطة وكنت أتمنى أن تكون أفضل من ذلك. بالتأكيد موضوع ساعات عمل البطارية يختلف من مستخدم لآخر وبحسب الإعدادات التي يتم ضبطها والتطبيقات الموجودة على الهاتف وكثافة الاستخدام بشكل عام.











إضافةً إلى ما سبق تم تزويد الهاتف بوضع التوفير الطاقة الفائق Ultra Power Saving Mode الذي يقوم بتحويل شاشة الهاتف الى اللونين الأبيض والأسود فقط وإيقاف التطبيقات جميعها والسماح باستخدام عدة تطبيقات فقط يمكن اختيارها في هذا الوضع، هذا بالإضافة الى وضع التوفير العادي الذي يخفف من اضاءة الشاشة واستخدام المعالج وايقاف التطبيقات التي تعمل في الخلفية.

[size=30]نظام التشغيل[/size]

يعمل كل من Samsung Galaxy S6 و S6 Edge باصدار اندرويد 5.0.2 المصاصة (لولي بوب) مع واجهة سامسونج “تتش ويز” TouchWiz الجديدة والتي تم تخفيفها بشكل جيد بحيث أصبحت أسرع وأخف من الإصدارات السابقة مع وجود تطبيقات أقل وإمكانية حذف بعضها وإيقاف البعض الآخر (وهذا ما كان يُطالب به المستخدمون فعلاً) وإضافة خيارات تخصيص كالقوالب “سمات” يمكن تحميلها من متجر سامسونج بالإضافة إلى إمكانية تخصيص عدد الأيقونات التي سيتم عرضها على الشاشات الرئيسية وإمكانيات اُخرى مثل تخصيص الإعدادات السريعة، وتعدد المهام لفتح واستخدام تطبيقين في نفس الوقت.
عند استخدام Galaxy S6 اليومي، تم مُلاحظة وجود سرعة أكبر في التنقل بين الواجهات والإعدادات بالإضافة لتشغيل التطبيقات والتي اعتمدت في تصميمها على الخطوط العريضة لمفهوم التصميم البصري “ماتيريال ديزاين” الذي تعرفنا عليه في إصدار اندرويد الأخير مع دعم تشغيل النظام وفق المعمارية 64 بِت ومُشغل ART للتطبيقات وغيرها من الأمور التقنية والبرمجية في هذا الإصدار الذي يمكنكم التعرف عليه بشكل مُفصل عبر المقال التالي: مميزات اندرويد 5.0 المصاصة Android Lollipop.
من التطبيقات الرئيسية التي سيتم ملاحظتها على جالاكسي اس 6 هي تطبيقات خدمات جوجل وبعض تطبيقات مايكروسوفت التي تم إضافتها ويأتي على رأسها Skype و OneNote و أخيرًا OneDrive الذي سيقدم 115 غيغابايت مجانية في خدمة مايكروسوفت للتخزين السحابي لأصحاب الهاتف بالإضافة إلى تطبيقات شركة سامسونج، من أهمها تطبيق S Health الذي يعمل على متابعة اللايقة البدنية مع وجود مستشعر قياس نبضات القلب في الجهة الخلفية من الهاتف والذي يقدم الكثير من الخيارات ضمن التطبيق مثل قياس عدد نبضات القلب، الأشعة البنفسجة، تركيز الدم في الأوكجسين، الإجهاد، النوم وغيرها من الأمور المتعلقة بمتابعة اللايقة البدنية. أما بالنسبة للأشعة تحت الحمراء يمكن ايضًا الاستفادة منها عبر تطبيق خاص للتحكم بالأجهزة المنزلية كالتلفاز او اي جهاز يدعم هذه التقنية.
يوجد تطبيق جديد من شركة سامسونج سيتم ملاحظته ضمن درج التطبيقات يُدعى “الإدارة الذكية” والذي سيقوم بإدارة 4 أشياء وهي: البطارية للتعرف على أداء واستهلاك الطاقة، التخزين لمراقبة المساحة المستخدمة والمتبقية ومسح الملفات المخزنة مؤقتًا، ذاكرة الوصول العشوائي RAM لمعرفة تفاصيل الذاكرة المُستخدمة والمُتبقية وإفراغ جزء منها من خلال إنهاء بعض التطبيقات لزيادة أداء وسرعة الهاتف، وأخيرًا الأمن الذي يمكن من خلاله تفحص الهاتف ومراقبته للحماية من الفايروسات والبرمجيات الضارة بالإضافة إلى تشغيل تطبيق الحماية “نوكس” Knox لتأمين طبقة حماية أعلى وخاصةً في العمل.
ومن الأشياء التي تم تحسينها من حيث التصميم والأداء هي لوحة المفاتيح التي تدعم الكثير من اللغات ومنها العربية طبعًا، مع بعض الميزات مثل الكتابة بالتنبؤ والكتابة بالسحب ودعم الإبتسامات الملونة (فيسات).
الحركات والإشارات الموجودة في Galaxy S6 هي الاتصال المباشر، التنبيه الذكي، الكتم، والسحب براحة اليد لإلتقاط صورة للشاشة، وجميع هذه الحركات كنا قد تعرفنا عليها في هواتف سامسونج السابقة من نفس السلسلة “إس” وحتى في سلسلة “نوت”.
أما بالنسبة للميزات التي تقدمها شاشة Galaxy S6 Edge المنحنية والتي تأتي إضافة خاصة بهذا الهاتف، فهي تتلخص في إظهار بعض المعلومات على الحافة المنحنية اليمنى أو اليُسرى بحسب الإعدادات مثل الساعة والتوقيت وبعض المعلومات والتنبيهات والتنقل بينها بالسحب وإغلاق إضاءة الشاشة بحيث تصبح سوداء بإستثناء الحافة المنحنية، كما يمكن بعملية السحب من الحافة الوصول إلى 5 جهات اتصال مباشرةً مع إمكانية تخصيص لون لكل واحد منها بحيث تضيئ الحافة الجانبية عند وضع الهاتف على الشاشة باللون الذي تم اختياره مسبقًا للمستخدم عند الاتصال بك، بحيث يمكن رفض المكالمة بعملية اللمس على حساس نبضات القلب وإرسال رسالة مباشرة تم إعدادها مسبقًا للشخص الذي اتصل بك.

وبما أننا نتحدث عن الحساسات! فالهاتفان Galaxy S6 و S6 Edge مزودان بحساس بصمة أصابع على زر الرئيسية، يعمل هذه المرة بعملية اللمس وليس السحب، ومن خلال تجربتنا لهذه التقنية وإعداداتها فقد كانت جيدة في عملية الفتح وأسرع من السحب، بحيث يمكن تخزين بصمات الأصابع بشكل مُسبق ويمكن من خلالها فتح قفل شاشة الهاتف أو الوصول إلى الوضع الخاص الذي يحتوي على ملفات صور خاصة مخفية بالإضافة إلى تسجيل الدخول لبعض الخدمات أو الدفع الإلكتروني عبر خدمة Samsung Pay من خلال تقنيتي الاتصال القريب NFC أو المغناطيسي MST.



































































وكالعادة في نهاية كل مُراجعة يجب أن نعطيكم خلاصة تجربتنا للهاتف من خلال نقاط رئيسية نتحدث فيها عن الإيجابيات (المميزات) من حيث الأمور التي أعجبتنا، والسلبيات (العيوب) للأمور التي لم تعجبنا.
أعجبني: التصميم جميل والهاتف نحيف وخفيف ومريح في الاستخدام، والشاشة ذات دقة عالية جدًا تقدم ألوان مميزة، بالإضافة إلى أداء الهاتف العالي بفضل المواصفات العتادية القوية، والكاميرا تعتبر ممتازة في إلتقاط الصور وتسجيل الفيديو وسرعة التشغيل.
لم يعجبني: رغم التصميم الجميل للهاتف لكن بروز الكاميرا الخلفية البارز إلى خارج السطح الخلفي يمكن أن يُعرضها للصدمات أو الخدش اثناء الاستخدام، وبطارية الهاتف متوسطة الاداء وغير قابلة للإستبدال، بالإضافة إلى عدم دعم بطاقات ذاكرة خارجية، كما أنه غير مقاوم للماء والغبار بالمقارنة مع الهاتف السابق.